قضية اسمها اليمن

المهمشين في اليمن: لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

 يمنات – متابعات

نشر موقع "روسيا اليوم" تقريرا عن معاناة فئة المهمشين في اليمن مستعرضا فيه أحوال معيشتهم والظلم الاجتماعي الذي يتعرضون له.

وقال التقرير: تعيش في اليمن فئة من الناس يطلق عليهم شعبيا "الأخدام" ورسميا فئة "المهمشين".

وتابع التقرير: انهم اليمنيون السود، وبالنسبة لهم تشكل المناصب الحكومية خطا أحمر، ولكن المتعلمين منهم أعلنوا عن تأسيس اتحاد وطني للمهمشين بدأ بالنضال من أجل حقوقهم.

مشيرا إلى عددهم يتجاوز المليون نسمة، الا ان قضيتَهم لم تتجاوز بيوت الصفيح والعشش التي عزلهم فيها المجتمع بفعل التمييز والإقصاء المتوارث بحقهم جيلا بعد جيل.

مذكرا أنه وبعد مرور خمسين عاما على قيام النظام الجمهوري في اليمن لا زالت الوظيفة العامة والمناصب الحكومية خطا أحمر بالنسبة لهذه الفئة التي لا يسمح لرجالها سوى بكنس مخلفات الآخرين، وليس أمام نسائها سوى امتهان حرفة التسول.

ولفت التقرير إلى أن هناك مفارقة عجيبة فهذه الفئة المهمشة يقع على عاتقها أعمال النظافة وتهيئة المناخات الصحية، في حين لا يلتفت المجتمع لمأساتهم المحصورة في مساكن أقل ما توصف بأنها ليست للاستخدام الآدمي.

وأشار التقرير أنه في خضم كل ذلك هناك عدد محدود جدا من المتعلمين السود والذين أعلنوا عن تأسيس اتحاد وطني للمهمشين وطالبوا بإدراج قضيتهم في مؤتمر الحوار الشامل الذي دعت إليه المبادرة الخليجية.

التقرير أوضح أنه رغم الجهود الرامية لتسليط الضوء على هذه الفئة المنسية يظل لسان حال هؤلاء: "لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي".

زر الذهاب إلى الأعلى